الشخصية في علم النفس وتعريفها ..........................................................................................................................
موضوع: الشخصية في علم النفس وتعريفها .......................................................................................................................... الإثنين فبراير 22, 2010 10:39 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله عز وجل في محكم آياته ونفس و ما سواها فالهمها فجورها و تقواها ).
اختلف علماء النفس كثيراً في تعريف الشخصية,حتىوصل عدد التعاريف الشخصية الى أربعين تعريفا:
ويحددها بعض الباحثين على أنها: ( مجموعة الصفات الجسمية و العقلية و الأنفعالية و الاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره ).
لماذا الأهتمام بالشخصية ؟
- بسبب الواقع العالمي المنكوس حيث بات الأنسان يعيش غريبا معزولا عن اعماق ذاته،ويحيا مقهورا من أجل الوسط المادي الذي يعيش فيه.
- أن خلاص الأنسانيه الأكبر لن يكون الا بالنمو الروحي و العقلي للأنسان،وتحسين ذاته وأدارتها على نحو أفضل وليس في تنمية الموارد المحدودة المهددة بالهلاك.
_ أن تنمية الشخصية لا يحتاج الى مال ولا امكانيات و لا فكر معقد،وأنما الحاجة تكمن في الارادة الصلبة و العزيمة القوية.
_ تعلمنا تجارب الأمم السابقة أن افضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل و اصلاح الذات و اكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك النصر و التمكين.
ما شروط تنمية الشخصية؟
لا تنسى هدفك الأسمى
ونقصد ذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية و الغايات الدنيوية،ولا يواجه المسلم مشكلة في تحديد الهدف الأكبر في وجوده،ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة و تعقيداتها،وبالتالي يصبح احساسنا وشعورنا للهدف ضعيفا رتيبا،مما يجعل توليده للطاقة التغيرية لا تصل الى المستوى المجدي لتنمية الذات.
القناعه بضرورة التغير
يظن الكثير من الناس ان وضعه الحالي جيد و مقبول أو انه ليس الأسوأ على كل حال،وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة و امكاناته محدودة،وللذلك فأن ماهو فيه لا يمكن تغيره!!،و الحقيقة ان المرء حين يتطلع الى التفوق على ذاته و التغلب على الصعاب من أمامه سوف يجد أن امكانات التحسين امامه مفتوحة مهما كانت الظروف......
الشعور بالمسؤولية
حين يشعر الانسان بجسامة الأمانه المنوطة به،تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيئ ما،يجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه،أن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو الا وليد تبلد الاحساس بالمسؤولية عن شيئ!!.
الارادة الصلبة و العزيمة القوية
وهي شرط لكل تغيير،بل وشرط لكل ثبات و أستقامة،وفي هذا السياق فأن (الرياضي)يعطينا نموذجا رائعا في ارادة الأستمرار،فهو يتدرب لأكتساب اللياقة و القوة في عضلاته،وحتى لا يحدث الترهل فأن عليه مواصلة التدريب،وهكذا فأن تنمية الشخصية ما هي الا أستمرار في أكتساب عادات جديدة حميدة.
ما هي مبادئ تنمية الشخصية؟
تنمية الشخصية على الصعيد الفردي:
التمحور حول مبدأ:
أن أراد الانسان أن يعيش وفق مبادئه، و أراد الى جانب ذلك أن يحقق مصالحه الى الحد الاقصى،فأنه بذلك يحاول أن يجمع بين نقيضين!!،أنه مضطر في كثير من الأحيان أن يضحي بأحداهما حتى يستقيم له أمر الآخر،و قد أثبتت المبادئ عبر التاريخ أنها قادرة على الأنتصار تارة تلو الآخرى،وأن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته،ومن خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أي شيئ!!.
المحافظة على الصورة الكلية
إن المنهج الإسلامي في بناء الشخصية يقوم على أساس الشمول والتكامل في كل الأبعاد,وليس غريبا ان نرى من ينجذب بشكل عجيب نحو محور من المحاور ويترك باقيها دون أدنى أدنى اهتمام,وحتى لا نفقد الصورة الكلية في شخصياتنا يجب ان نقوم بأمرين: الاول:النظر دائماً خارج ذواتنا من أجل المقارنة مع السياق الأجتماعي العام . الثاني:النظر الدائم في مدى خدمة بنائنا لأنفسنا في تحقيق أهدافنا الكلية.
العهود الصغيرة
أن قطرات الماء حين تتراكم تشكل في النهاية بحرا،كما تشكل ذرات الرمل جبلا،كذلك الأعمال الطيبة فأنها حين تتراكم تجعل الأنسان رجلا عظيما،وقد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو ألتزامه بعادات و سلوكيات محددة صغيرة،كأن يقطع على نفسه أن يقرأ في اليوم جزء من القرآن أو يمشي نصف ساعه مهما كانت الظروف و الأجواء،ليكن الألتزام ضمن الطاقة وليكن صارما فأن ( أحب الأعمال الى الله آدومها وأن قل ).
عمل ما هو ممكن الآن
علينا أن نفترض دائما أننا لم نصل الى القاع بعد،وأن الأسوأ ربما يكون في الطريق!،فذلك يجعل الانسان بنتهز الفرص ولا ينشغل بالأبواب التي أغلقت ويجب أن تعتقد أن التحسن قد يطرأ على أحوالنا لكننا لا ندري متى سيكون،ولا يعني ذلك أن ننتظر حتى تتحسن ظروفنا بل ليكن شعارنا دائماباشر ماهو ممكن الآن).
المهمات الشخصية
يجب أن تكون لدينا مجموعه من الوصايا الصغرى تحدد طريقة مسارنا في حركتنا اليومية،وهي بمثابه مبادئ ثابتة:
- أسع لمرضاة الله دائما. - أستحضر النية الصالحة في عمل مباح. - لا تجادل في خصوصياتك. - النجاح في المنزل أولا. - حافظ على لياقتك البدنية،ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف. - لا تساوم على شرفك أو كرامتك. - أستمع للطرفين قبل أصدار الحكم. - تعود أستشارة أهل الخبرة. - دافع عن اخوانك الغائبين. - سهل نجاح مرؤوسيك. - ليكن لك دائما اهداف مرحلية قصيرة. - وفر شيئا من دخلك للطوارئ. - أخضع دوافعك لمبادئك. - طور مهارة كل عام.
تنمية الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين:
تحسن الذات أولا
في داخل كل منا قوة تدفعه إلى الخارج باستمرار,فنحن نطلب من الآخرين أن يقدروا ظروفنا وان يفهموا أوضاعنا وان يشعروا بشعورنا,ولكن قليل من الناس من يطلب هذا الطلب من نفسه, قليل منهم من يقدر شعور الآخرين ويفهم مطالبهم,إن الأب الذي يريد من أبنه أن يكون باراً مطالب بأن يكون أباً عطوفاً اولاً,والجار الذي يريد من جيرانه أن يقدموا له يد العون يجب أن يبذل لهم العون وهكذا...،ليكن شعارناالبداية من عندي).
الاشارات الغير لفظية
أننا بحاجه في كثير من الاحيان أن نعبر عن تقديرنا وحبنا للآخرين بشكل غير مباشر يفهمه الآخرين،أن الاشارات الغير لفظية و التي تمثل عيادة المريض أو تقديم يد العون في أزمة او باقة ورد في مناسبة أو حتى الصفح عن زلة لهو في الغالب أشد و اعمق تاثيرا في النفس البشرية،ولا شك أن هذا الأمر بحاجة الى معرفة ومران و تمرس لكي نتقنه....
المسافة القصيرة
ما اجمل ان يصطفي الانسان من اخوانه ان يكون له أخا يستند أليه في الملمات و يعينه وقت الشدائد ويبوح له بما في نفسه،فيسقط معه مؤونة التكلف من جراء تلك المسافة القصيرة التي تقرب قلوبهم الى بعض،والانسان بحاجة ماسة الى هؤلاء،فقد اثبتت بعض الدراسات ان الذين يفقدون شخصا يثقون به وقريبا أشد عرضة للاكتئاب،بل و ان بعض صور الأضطراب العقلي تنشأ من مواجهة الانسان لمشاق و صعوبات كبرى دون من يسانده، للذلك ان وجد الانسان ذلك الأخ الحميم فليحسن معاشرته،وليؤدحقوقه،وليصفح عن زلاته.
الأعتراف و التقدير
من الأقوال الرمزية:كل شخص يولد وعلى جبهته علامة تقولمن فضلك اجعلني أشعر انني مهم)،فكلما وقع أتصال بين الناس تناقلوا بينهم رسالة صامتة تقولفضلا أعترف بكياني،لا تمر بي غير آبه)،فالانسان مهما كان عبقريا وفذا وناجحا فانه يظل متلهفا لمعرفة انطباع الناس عنه،وكثيرا ما يؤدي التشجيع الى تفجير أفضل ما لدى الامة من طاقات كامنة،وكان ذلك فعل النبي عليه الصلاة و السلام حيث وصف اصحابه بصفات تميزهم عن غيرهم،ان اكتشاف الميزات التي يمتلكها الناس بحاجة الى نوع من الفراسة و الابداع،وقبل ذلك الأهتمام....
تأهيل النفس للعمل ضمن فريق
ان الواقع يشهد أننا نعيش في عالم يزداد فيه الاعتماد على المجموعات في انجاز الاعمال،وذلك لتعقد المهمات في العمل الواحد،وحتى يرتفع مستوى الأداء و الأنتاجية في العمل، أن كثير من الناس يعيش في حالة من النمو الزائد في الفردية،فنجده ينجح في أعمال كثيرة تتطلب عملا فرديا،فأذا ما عملوا في لجنة أو مجموعه فأنهم يسجلون نتائج سلبية و غير مشجعة،ومردود ذلك على نهضة الامة في منتهى السوء!!.
منــــقول بــتــــــصــرف
الصدق سيف الله في أرضه ما وضع على شيئ ألا قطعه[right]
الشخصية في علم النفس وتعريفها ..........................................................................................................................