الصحافة المصرية بين الضلال والتضليل ...للشربينى الاقصرى .
كاتب الموضوع
رسالة
الشربينى الاقصرى قاعود جديد
موضوع: الصحافة المصرية بين الضلال والتضليل ...للشربينى الاقصرى . الخميس ديسمبر 19, 2013 8:46 pm
تتبارى هذه الأيام الصحف(المصرية) الرسمية والصحف الخاصة (التجارية)المأجورة... تتبارى وتدعمها فى ذلك وسائل الاعلام(المصرية)الرسمية ووسائل الاعلام (التجارية)المأجورة أيضا...الجميع يتبارون فى(فن الغزل السياسى الحقير) و(المديح الزائف )لأولى الامر من الحكام والمسؤلين المتواجدين على كراسى الحكم فى مصر... وهذا ليس جديدا على صحافتنا المصرية صحافةالكذب)و(الدجل)و(النفاق)و(الوصولية )و(الضلال والتضليل). هذا مع الاعتذار للقلةالقليلة جدا من(الشرفاء) عمالقة الفكر والادب الذين(شرفوا)هذه الصحف بالكتابة فيها والتى للاسف الشديد (دنست )أسمائهم العريقة. ولهذه الصحافة الحق فيما تكتب وفيما تروج فهى: أولا:وقبل كل شىء هى وسائل أعلام و(صولية) و(تجارية) و(مأجورة). وثانيا:انها تعودت على ان تستغل(غرور)الحاكم المصرى الفرد (الكامل)الاوصاف سليل (فرعون)الذى (...فحشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى..) . ثالثا: انها تستغل أيضا سذاجة الشعب الذى لا يميز الخبيث من الطيب فيما يسمع ويرى فهو شعب كما وصفه أمير الشعراء أحمد شوقي في رائعتة مسرحية ( مصرع كيلوباترا)عند دخول ملكة مصر البطلمية (كليوبترا)مع عشيقها “مارك أنطونى ديون “ إلى الإسكندرية مدعين نصرا على أسطول “أوكتافيوس” ـ وحيث تقول أبيات شوقى بالنص: اسمع الشعب ( ديون) كيف يوحون إليه ملأ الجو هتافا بحياة قاتليه أثر البهتان فيه وانطلى الزور عليه ياله من ببغاء عقله فى أذنيه…!! وفى قراءة لهذه الصحف وبعض وسائل الاعلام فى كل عصر (حول الصحافةالمصرية بين ضلالها وتضليلها واكاذيبها ونفاقها )منذ عهد(الملك فاروق )وحتى يومنا هذا بعد ( ثورة 25 يناير 2011م.) وجدنا ان الصحف المصرية(المصونة)هى ذات الصحف والصحفيين هم نفس الصحفيين واقلامهم هى نفس الاقلام وجدتهم قد كتبوا عن الملك فاروق ومجدوه حتى جعلوه سليل (ال البيت) وان نسبه يلتقى بنسب الرسول (صلى الله عليه وسلم ).اما آباؤه واجداده فهم خير من حكموا مصر على مر العصور منذ عهود الفراعنة حتى اخر ملوكهم (فاروق). بعد رحيل الملك(فاروق) عن الحكم كتبوا وقالوا عنهما قاله مالك فى الخمر )كتبواعنه أنه أحقر ملك حكم مصر. وأنه سليل أسرة حقيرة كانت تتاجر فى (الدخان)وأنهاأسرة غير عربية وغير مصرية. أسرة أفسدت مصر وستظل مصرفى فساد بسببها الى أجيال وأجيال قادمة . وحجبوا حتى صوره وأخباره فى هذه الصحف الا الاخبار التى تسىء له ولعائلته بل وكتب البعض بانه لا يجوز لفاروق حتى ان يدفن فى ارض مصرالطاهرة والاغرب من ذلك انهم كتبوا بمنع عرض الافلام السينمائية التى توجد فى خلفيتها صورة الملك فاروق وفعلا قامت الرقابة الفنية بمحو هذه الصور وتشويهها من خلفية الاحداث فى هذه الافلام . جاء (عبد الناصر) الى سدة الحكم فقالوا عنه ما قاله الراوى الشعبى على الربابة (عن ابى زيد الهلالى وعنترة بن شداد ). وقالوا انه بطل من ابطال التاريخ العظماء ولم ولن يجود الزمان بمثله و انه كصلاح الدين الايوبى تارة وكخالدبن الوليد تارة اخرى وهو مؤسس مصر الحديثة وبانى السد العالى المعجزة الثامنة . واسرته من اعرق الاسر فى مصر والعالم العربى وهى أسرة تنتمى الى قبائل عربية عريقة الاصل والاصول. وحولوا هزيمته فى 1967 الى (نكسة)وان اسرائيل كسبت معركة عسكرية بسيطة لا تساوى انتصارنا السياسى العظيم وانها فشلت فى كسر ارادتنا واسقاط زعامتنا المتمثلة فى شخص (الزعيم والبطل والقائد )عبد الناصر.ان اسرائيل هزمت مصر ولكنا لم تهزم (عبدالناصر).وان الاخوان المسلمين(اخوان الشياطين) ارادوا القضاء عليه فى حادث المنشية الشهير. رحل عبد الناصر ورحلت معه (فى الصحف المصرية طبعا) بطولاته وامجاده . وتحولت (النكسة) فى 1967م الى هزيمة نكراء لم تهزم مصر مثلها على مر العصور واننا نعانى منها للان ولاجيال قادمة. وتحول البطل المثالى الى طاغية وديكتاتور وسفاح ودموىو(شيوعى) بل وكتب البعض بالحرف الواحد (على قبره يجب ان نطلق الرصاص ). حتى السد العالى اعتبروه مشروعا فاشلا افسد النيل ومنع الطمى عن الارض وأدى الى تدهور صناعة الطوب فى مصر وان عبد الناصر ابن طبقة كادحة حاقدة. والاسوأ من ذلك انهم اعتبروا اطلاق النار عليه من قبل الاخوان المسلمين فى حادث المنشية الشهير اعتبروه (مسرحية)كاذبة من طرفه ضد جماعة الاخوان (المؤمنة). وجاء (السادات) وجاء معه (السمن والعسل ) فاصبح هو الرئيس (المؤمن )وهو حامى القانون ومؤسس دولة (العلم والايمان)..دولة(القانون) دولة القيم و(اخلاق القرية). وأنه طارد(الروس) الشيوعيين من مصر وبلاد العرب واعاد الاحزاب وحرر رأس المال وأنه بطل (العبور العظيم )وهو الذى هزم اسرائيل وحطم اسطورة(خط بارليف)واسطورة الجيش الذى لايقهر وانه (بطل الحرب والسلام ).أما ثورة 14و15يناير فانها (انتفاضة حرمية)ضد الرئيس (المؤمن) كما ان زوجته السيدة جيهان السادات تستحق ان تكون (سيدة مصر الاولى). رحل (السادات )ورحلت معه جميع اعماله وانتصاراته وظهرت مفاسده فى سياسة (الانفتاح)والتى اطلقوا عليها سياسة (الانبطاح)وظهرت فى عهده القوى المستغلة من الرأسماليين (الطفيليين)الذين هزموا مصر اقتصاديا وسياسيا وتحولت اتفاقية(السلام)مع اسرائيل الى اتفاقية(الخزى والعار)الاتفاقية التى اضعفت مصر وأن سيناء مكبلة بهذه الاتفاقية وغير محررة مائة بالمائة وهذه الاتفاقية فرقت شمل العرب .وأنه قمع ثورة 14و15 ينايرالثورة العظيمة. وتطاولوا حتى على شخصه كأنسان وعلى اسرته كعائلة وان زوجته تنتمى الى (احقر)الاسر الاجنبية وهى غير جديرة بان تكون سيدة مصر الاولى وان (الدكتوراة) التى حصلت عليها مزورة ونشروافضائح تمس (طلاق )ابنتها والشهادات الدراسية المزورة (لابنها ). وصل (مبارك)الى السلطة وواصلت (الصحف المصرية(المنافقة) ووسائل الاعلام(الوصولية)كعادتها فى صناعة(بطل )اسمه مبارك وصناعة(بطولات)على يد هذا البطل الذى استطاع (بضربته الجوية الاولى الخارقة ) أن يهزم اسرائيل هزيمة منكرة سوف تعانى منها الى يوم الدين . وانه اعاد لنا (طابا)بدبلوماسية فائقة الوصف . واستكمل تحرير سيناء وبنى مصر الحديثة وجعلهاصديقة العالم العربى والغربى. الرجل الذى تفادى عدة حروب كانوا يدبرونها لمصر مع (السودان)ومع(اثيوبيا ). وحمى مصر من حروبها مع اسرائيل . وبذلك يكون هو من ارسى دعائم السلام فى مصر . ولم يذهب الى اسرائيل ولو مرة واحدة . وجمع شمل العرب من جديد وهو راعى الفن ومحقق البطولات الرياضية فى مصر. جاءت ثورة (يناير25/ 2011م)ومعها رحل او (خلع )مبارك وظهرت الصحف المصرية ووسائل الاعلام المصرية كعادتها (الصحف هى نفس الصحف والاقلام هى نفس الاقلام والمنافقون هم نفس المنافقون )تبارى الجميع فى (فضح)مبارك وحاشيته وجعلوه وشيعته كأسوأ (فرعون )حكم مصر وافسدها وافسد اهلها وجعل اعزة اهلها اذلة وأنه لم يضرب ضربة جوية(اولى) ولا اخيرة . واخذ هؤلاء الصحفيون المنافقون يتقربون الى (الثورة)ويشمون رائحتها ويتحسسون(المكسب والخسارة )اين ؟وكيف؟ومتى؟ ومن؟ من هو البطل الموعود صاحب هذه الثورة ؟ انكشف المستوروظهرت(الثورة)هى ثورة(الشعب) جميع ابناءالشعب المصرى .اذن لا خوف على أحدمن حد وذهبت مع (الاحداث الثورية) كل اساليب الخوف والتخويف . لكن هؤلاء الصحفيين والاعلاميين لا يستطيعون (العيش)بدون (ابطال )وهميون يبتزون اموالهم ومن خيراتهم يعيشون فبدأ البعض مع(التيارات)المنتشرة بعد الثورة كانتشار (الجراد)على المحاصيل المصرية (الخضراء). اما الاذكياء (والذين يعرفون من أين تؤكل الكتف ) وجدوا (ضالتهم )المنشودة فى نظام (مبارك )واعوانه وانصاره فى مصر وفى البلدان العربية والعالم الخارجى ومن يريدون تدمير مصر . انهالت العروض ومعها (ملايين الدولارات )لتلميع النظام السابق بقيادة (مبارك)وها هم نفس (المنافقين )من الصحفيين والاعلاميين والمرتزقة(يتفننون)فى صناعة (النجم القديم الجديد )بأساليب يعجز (الشيطان )عن فعل مثلها . أخى القارىء: انت شاهدت الصحافة والاعلام (المصرى) بعينك فى فترة ماقبل الثورة واثنائها وبعدها والان ونحن لا دخل لنا بالصحافة والاعلام خارج مصر فهذه قضية اخرى .وذهب البعض الاخر والاقل ذكاء مرتميا فى احضان رجال الاعمال داخل (الاحزاب )الاخرى والبعض مع الغرب والاخر مع الشرق وبدأ المشهد كمشهد(من كل فيلم اغنية ). أخى المواطن المصرى : اقرأ..وشاهد ماذا قال وكتب الصحفيون عن مبارك قبل(الثورة)(كمثال)معاصر وحديث وماذا قالوا عنه بعد(الثورة) وماذا يقولون الان حتى عن الثورة . انهم يتبارون فى نفاق ما بعده نفاق وللاسف لم يجف(مداد) اقلامهم بعدحول ما هى (الثورة)الحقيقية انها كما ينافقون ويقولون (ثورة 30 يونية 2011م)هى الثورة الحقيقية والثورة الام بل وذهب البعض الى القول بان ثورة(25 يناير)كانت مؤامرة شيطانية صبيانية حررتنا منها ثورة (30يونية2013م)العظيمة .هل هناك نفاق ووصولية بعد هذا ؟. أخى المواطن المصرى: انها الصحافة (الضلالة والتضليل). عزيزى القارىء: اقرأ هذه المقالات كى تتأكد بنفسك على صحة مانقول(ووسائل البحث الان ميسرة وسهلةوحديثة)حتى عن طريق (النت )مثلا . ملحوظة هامة جدا : للحق وللتاريخ نقول: توجد وسط (فئة)أهل النفاق والفساد فى كل زمان ومكان توجد فئة من (اهل الحق والخير والعدل )اهل القيم والمبادىء من هؤلاء الصحفيين والاعلاميين(المصريين)العظماء والشرفاء الذين تمسكوا بمبادئهم وقيمهم ونضالهم من اجل الحق والخير والعدل... من اجل أبناءالشعب المصرى انهم (قلة قليلة)والشعب المصرى يعرفهم لانه دائما يفرز (الصالح)من( الطالح)ويعرف (الطيب)من (الخبيث).ويعرف ايضا ان الصحافة(فى مصر) أولا واخيرا (ضلال وتضليل). محمداحمدخليل حسب الله الشربينى الاقصرى . مصر/الاقصر/الكرنك القديم حقوق الطبع والنشر للمؤلف
الصحافة المصرية بين الضلال والتضليل ...للشربينى الاقصرى .