بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه من والاه
إن حسن الخلق من صفات المسلم وقد نهى الله سبحانه ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم عن كل خلق بذيء يعكر صفو الشخصية المسلمة
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
فهو بأبي هو وأمي علليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول: (إن من خياركم أحسنكم أخلاقا) الجامع الصحيح 3559
والشماتة بالآخرين صفة من الصفات السيئة التي نهى الله عنها فقال عز من قائل: "يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُـونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ ولا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ ولا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ولا تَنَابَزُوا بِالأَلْـقَــــابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ ومَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" الحجرات:11
يقول ابن كثر في تفسيره للآية:"المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والاستهزاء بهم، وهذا حرام، ويُعد من صفات المنافقين" .تفسير ابن كثير، 7/376.
فالشماتة بالآخرين محرمة وهي تنافي خلق المسلم
والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
وقال قال صلى الله عليه وسلم: (لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك) حسنّه الألباني في مشكاة المصابيح 4/387
فيُخشى على المستهزئ أن تعود عليه تلك الخصلة التي يسخر من غيره فيها فيتصف بها ويبتلـى بـفعـلها
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد
هذا ما استطعت كتابته
فما كان صوابه فمن الله وما خطأه إلا من نفسي والشيطان