نشرت مجلة فروبس أرابيا قائمة لأغنى خمسين عائلة في الأردن، ولقد تصدرت عائلتي بالتأكيد هذه القائمة، بثروة تقدر بخمسين رأس غنم، وعشر دونمات زيتون في نادرة، ودخل سنوي يقدر بعشر تنكات زيت، وعشرين كيلو جميد.
في المركز الثاني جاءت عائلة أردنية أخرى تحظى بامتيازات نفطية في عشرين من دول العالم، ورغم أني لم أفهم معنى كلمة امتيازات إلا أني قدّرت أنها إمكانية تعبئة سيارتك "فل" بنزين في هذه العشرين دولة. طبعا عائلتي تمتلك هذا الامتياز في الأردن " ويخلف على الأزمة العالمية".
في المركز الثالث عائلة أردنية أخرى تمتلك ثاني أكبر شركة للخضروات والفواكه في العالم، ويقدر دخلهم السنوي بأربعة مليارات دولار فقط لا غير. مما يعني وبصريح العبارة، أن "بسطة" بندورة في السوق المركزي أحسن من شهادة الهندسة "اللي ذالينكم" الدكاترة عليها.
وبينما أدخلت الهندسة إحدى العائلات الأردنية إلى هذه القائمة من خلال أكبر شركة هندسية في الأردن، فقد أدخلت مهنة الرعي عائلتين أردنيتين إلى هذه القائمة، وبترتيب أعلى، لامتلاكهم أضخم مزارع المواشي في الشرق الأوسط. وحتى المناديل الصحية وورق التواليت أدخلتا أيضا عائلتين أردنيتين إلى هذه القائمة إحداهما في مرتبة أعلى بكثير من مرتبة الشركة الهندسية.
الدهانات ، البيتزا والوجبات السريعة، الفنادق، السيارات، البنوك، مواد التنظيف، المشروبات الروحية، شركات التأمين، النسيج، التأمين، الأدوية، الاسمنت، الحديد كل هذه المواد أدخلت العديد من العائلات الأردنية غلى هذه القائمة الطويلة، لمليارديرية الأردن.
ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن حال قراءة هذه القائمة الطويلة، "مادام النفط أردني، والخضرة أردنية، واللحمة أردنية، وحتى ورق الحمام أردني، ليش كل شي غالي