عرضت القناة (10) الإسرائيلية برنامج دينياً يتكلم عن رفضه حرب أمريكا على إيران، بحجة أن هذه المعركة سوف تخلق تحالف بين دول عظمى، الشرق ضد الغرب ، وهذا يجعل موازين القوة بالعالم تختل و تتغير، ومن ثم تدخل في صراع طويل وشرس، مما يحقق النبوءة التي ذكرت في كتاب " حزقيال" وهو من كتب اليهود السماوية، وتروي هذه النبوءة أن قوم" يأجوج ومأجوج" الذين تكرر ذكرهم في الكتب السماوية" الإنجيل والتوراة والقرآن الكريم وحزقيال" سوف يظهرون بعد هذه الحرب مباشرة ثم تحل بعدها الكارثة والدمار في الأراضي المقدسة .
الدول المتحالفة من الغرب في المعركة القادمة هي: إسرائيل ، الولايات المتحدة ، بريطانيا وفرنسا وألمانيا. والخصوم من دول الشرق هي : إيران وروسيا والصين وسوريا وكوريا الشمالية.وتقول النبوءة اليهودية أن بعد الحرب يخرج قوم " يأجوج ومأجوج"وقد استدلت الصحف والتلفزيون الإسرائيلي بتصريح بوش عندما قال: هذه الحرب العالمية الثالثة إذا لم تتخلَ إيران عن سلاحها النووي،وهذا أثار قلق كبير في الأوساط الدينية اليهودية خوفاً من تحقق النبوءة المذكورة في الكتب السماوية .
وقوم يأجوج ومأجوج اسمان لشعبين آسيويين ويعتقد إن الشعبين كانا يستوطنان وسط وشمال آسيا (سيبيريا) وما حولها وقد تبدو كلمة مغول قريبة لفظياً من الصيغة القرآنية مأجوج التي قد تكون متعلّقة بالماء (موج ) وبالقاموس [ مُجاجُ المُزْنِ: المَطَرُ ] لعله نسبة لسكنهم الشمال والشرق عند الثلوج والجليد بسيبيرية ومنشوريه وشمال غرب الصين، يأجوج ومأجوج هم من بني آدم طائفتان من الترك كما ثبت في الحديث من صحيح البخاري.
وقد دلت السنة النبوية كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم على أن عدد قوم يأجوج ومأجوج تقريبا يساوي 1000 ضعف عدد المسلمين. ومن قال أنهم رجلان فقد تحدث بما لايعلم، بل إنهم قوم كثيري العدد والعدة، وهم أولاد يافث بن نوح إذ هم أبناء عم الأتراك (أهل الصين وروسيا واليابان ومنغوليا ومن شابههم)ذكروا في القرآن في سورة الكهف آية (93-95) لهم نفس وصف الترك المغول (عراض الوجوه, صغار الأعين, سواد الشعر مائل إلى البياض وكأن وجوههم المجان المطرقة, أي التروس المستديرة) كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم.